يرافق د. مصطفي مسعد -وزير التعليم العالي المصري- الوفد القطري الذي بدأ زيارته إلى قطاع غزة اليوم برئاسة أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد وعقيلته الشيخة موزة
أعلن نادي العربي القطري دعمه لحسن شحاتة المدير الفني للفريق بعد خسارة العرباوي من قطر بدوري نجوم قطر. وخسر شحاتة في أولي
أكد الإعلامى إبراهيم المنيسى، خلال تقديمه لبرنامج "ملك وكتابة" على قناة الأهلى، أن أحد شهود العيان داخل فندق البارون الذى أقامت به بعثة فريق صن شاين النيجيرى، أكد
يلقي الدكتور محمد كمال -رئيس قسم الترميم بكلية الآثار جامعة الفيوم - محاضرة اليوم الثلاثاء بمتحف الفن الإسلامي، يتناول خلالها مختلف الطرق العلمية لترميم
هرات (أفغانستان) (ا ف ب) - قال مسؤولون افغان الثلاثاء ان عشرة من عناصر قوات الامن الافغانية قتلوا في مواجهات مع متمردي طالبان في ولاية هرات.وصرح الناطق باسم الشرطة
أعلن حزب "المصريين الأحرار" مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها رؤساء اتحاد طلاب جامعات:القاهرة، وعين شمس، وحلون، وأسيوط وأسوان وكليات من
رفح (قطاع غزة) (رويترز) - دخل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع غزة يوم الثلاثاء للقيام بزيارة ستعزز من صورة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على
عبرت المجرى الملاحي لقناة السويس اليوم (الثلاثاء) 57 سفينة بحمولات بلغت ثلاثة ملايين و105 آلاف طن. ضمت قافلة الشمال 26 سفينة بحمولات بلغت مليونا و511
يتفق خبراء المؤسسات الاستشارية العالمية على أن أفريقيا توشك أن تنضمّ إلى أهمِّ الوجهات الاستثمارية في العالم خلال العقد الحالي من القرن
كتب ـ حسن الهتهوتي:شنت الأجهزة الأمنية بـ 11 مديرية أمن، حملات تفتيشية لضبط وإزالة الاشغالات ومخالفات الباعة الجائلين التي تعوق الحركة المرورية وسير المواطنين
الدكتور حسام الأمير طبيب مصرى يعيش فى الكويت، له مبرراته للرحيل عن مصر منذ سنوات، لكن هذا لم يمنعه من التضامن مع إضراب زملائه الأطباء المصريين، عبّر عن تضامنه بطريقته فى هذه التدوينة التى أرسلها إلىّ، والتى تقول الكثير.
يقول د.حسام….
أكتوبر 2012
أتوجه بسيارتى موديل السنة ذات الدفع الرباعى إلى الإدارة المركزية التى أعمل تحت إشرافها وأنا أفكر فى إضراب زملائى وأصدقائى الأطباء فى بلدى الحبيب مصر، أنا أعمل فى هذه الدولة الخليجية منذ 4 أعوام، وقد هجرت ممارسة العمل الإكلينيكى مع المرضى إلى العمل الإدارى والتخطيط فى المستشفى، ولكننى أظل نفس الإنسان الذى يدعم وقفات المطالبة بالحقوق.
أغسطس 2002
كنت فى منتصف سنة التدريب المسماة (الامتياز) حينما قررنا الإضراب عن العمل، احتجاجا على عدم تلقينا التدريب الكافى واللائق لكى نستطيع مداواة المرضى بعد شهور قليلة عقب انتهاء تدريبنا، كانت كل مطالبنا أن يقوم السادة نواب الجامعة والمدرسون المساعدون بتدريبنا وأن لا يوكلوا إلينا أعمالا من المفترض أن يقوم بها التمريض والمراسلون، هذه المطالب تسببت فى استدعاء أصدقائنا الداعين إلى الإضراب من جهة أمنية رفيعة ليسألوهم: (مطالبكم إيه؟!)، الذى أتذكره من ذلك الإضراب أن جميع زملائى فى المجموعة التى كنت أتدرب بها قد عادوا إلى العمل الذى رفضناه أول اليوم، وبقيت أنا إلى آخر الشهرين لا يسمح لى بدخول غرفة العمليات ومهددا بإعادة التدريب مرة أخرى، لأننى ثبت على موقفى الرافض.
يوليو 2003
استلمت العمل فى مستشفى السكة الحديد كى لا أُضطر للتوزيع على إحدى وحدات وزارة الصحة النائية التى تفتقد أدنى برامج التدريب اللازمة لطبيب حديث التخرج، يتعامل مع القطاع الأكبر من الناس باعتباره مقدم الخدمة الصحية الأساسى، أصبحت نائبا فى قسم الطب الطبيعى بعد أن رفض رئيس قسم العظام التحاقى بقسمه، لأننى أخبرته عن حلمى فى أن أتخصص فى جراحات المفاصل بالمناظير، وقد كان هذا كافيا على حسب قول صديقى الذى حضر اللقاء لاستبعادى حتى لا يصبح فى القسم من هو مؤهل أكثر من رئيس القسم! عموما لم يكن لتعيينى نائبا فى قسم الطب الطبيعى أى إعاقة لاختيارى دراسة ماجستير فى تخصص آخر، هكذا أبلغونى فى المستشفى، وهذا فعلا ما تم، فقد قمت بتسجيل ماجستير طب الحالات الحرجة وأنا لم أمارسه! وكان علىّ القيام بنوبات عمل ليلية نائبا إداريا للمستشفى، حيث أطالب بالبقاء فى استقبال الطوارئ للتعامل مع الحالات! لا تندهش من كون النائب الإدارى من قسم الطب الطبيعى سيتعامل مع حالات الطوارئ، فلم يكن فى الاستقبال غير أمبولات كورتيزون طويل الأمد وأخرى للمغص، وكل الحالات الحرجة التى تأتى كنا نقضى عليها فعلا، لا أحدثكم عن وحدة ريفية نائية، ولكن عن المستشفى الأكبر لهيئة سكك حديد مصر فى شارع الجلاء بقلب القاهرة عاصمة مصر! اكتشفت حينها أننى أعمل فى وحدة ريفية نائية.
مايو 2008
عبثًا، حاولت تغيير أى شىء فى المستشفى، طلبنا تجهيز استقبال الطوارئ بالأجهزة والمستهلكات المناسبة وتدريب الأطباء على التعامل مع حالات الطوارئ، فتم شراء 13 سيارة إسعاف جديدة غير مجهزة وتجديد نقاشة الدور الأخير من المستشفى بتكلفة 5 ملايين جنيه، هذه تكلفة النقاشة لا سيارات الإسعاف، وبقينا فى استقبال الطوارئ بدون أسطوانات أكسجين أو جهاز صدمات كهربائية أو حتى منظار بلعومى، الحقيقة أننا لم نكن نحتاج إلى تجهيز سيارات الإسعاف، فلم ننقل فيها مرضى، كنا نرسلها لتوصيل رئيسة التمريض إلى بيتها أو جلب طبيب التخدير لعمل عملية جراحية خاصة، أو لنقل جثمان مريض نجحنا فى القضاء عليه، كان متوسط إشغال الأسرة أقل من 40%، وبقاء مريض الجراحة فى المستشفى قبل العملية قد يصل إلى 4 أشهر، سرقة الدواء والمستهلكات لحساب مرضى العمليات الخاصة شىء معتاد، وتدوّن فى ملف مريض الهيئة حتى نضبط المنصرف، حينما رأيت نقاشة الدور الأخير وقعت مثلما سقط حلق باب الحمام قبل افتتاح الدور بعد تجديده، قدمت طلبًا للعمل خارج البلاد، وافقوا عليه جميعا، فقد كنت كالغصة فى حلوقهم، وأوصانى رئيس مجلس الإدارة وقتها -جراح عمل فى مصر للطيران وله علاقة بالفريق شفيق- أن أعود سريعا من عملى بالخارج حتى تستفيد مستشفى الهيئة من خبرتى فى إدارة الجودة، كدت أصدق كلامه لولا أننى رأيت السيارات الثلاث التى تم شراؤها لخدمة رئيس مجلس الإدارة، إحداها سيارة بيجو 607 ديزل، ساعتها (أنا جبت جاز).
2012
عشر سنوات مرت على إضرابى الأول لما كنت طبيب امتياز، لم أتعلم فى الطب شيئا يذكر، حصلت على دبلوم فى إدارة الجودة الصحية على نفقتى الخاصة، لم يستفد منه مستشفى السكة الحديد الذى أعمل به، بل إنهم لم يعترفوا به، ما زال زملائى يبيتون 5 أيام فى الأسبوع خارج بيوتهم حتى يستطيعوا توفير حفاضات أطفالهم، وما زال المريض يحضر أدويته ومستلزماته معه حتى يتلقى العلاج، وما زال مدير المستشفى الذى جدد النقاشة بـ5 ملايين جنيه طليقًا.
أنا لا أقص عليك قصتى الشخصية باعتبارها ملحمة تلهم المكافحين، فغيرى من الأطباء كافح وقدَّم أضعاف أضعاف ما قد يجىء ببالى، ولكنها لقطات تبرز كم الاهتراء فى المنظومة الصحية فى مصر، تعليما وتدريبا وإدارة وتخطيطا وميزانية، اهتراء يجعل تفوق الطبيب وحصوله على التدريب الجيد ثم الدخل المناسب هو الاستثناء، اهتراء يجعلك تحذر بالفم المليان (إلى المريض المصرى هذه المنظومة بها سم قاتل) منظومة عشوائية بامتياز أصبح بالطو الطبيب فيها كفنا، فكلاهما رداء أبيض، والفرق بينهما أن البالطو يرتديه الأحياء، والطبيب فى مصر لم يعد منهم.
1 أكتوبر 2012
وصلت بسيارتى موديل السنة ذات الدفع الرباعى إلى الإدارة المركزية التى أعمل تحت إشرافها وما زلت أفكر فى إضراب زملائى وأصدقائى الأطباء فى بلدى الحبيب مصر، فى أى جزء من العالم تعتبر سيارتى وسيلة مواصلات يملكها الكثير كأحد الحقوق الأساسية، أما فى بلدى الحبيب مصر فلكى تمتلك مثل هذا الحق فلا بد أن تتنازل عن أحب شيئين إلى القلب: مهنة الطب والعيش فى بلدك.
هناك فرق بين السياسى والسلطوى.
السياسى لاعب لا وجود له إلا بالملعب أى بتعدد اللاعبين.. ويدرك بقانون السياسة أنه لا لعب إلا بالاعتراف بالآخرين.. ودون هذا الاعتراف يُلغَى اللعب.. ويتحول إلى تقسيمة أو صراعات داخل القصور على من يقتل خصمه أولا.
السياسة ليست الكذب أو اللوع.. لكنها اعتراف بوجود الآخرين وأحقيتهم فى المشاركة، لهذا فإن كلام السياسى يظل محل مراجعة عكس كلام السلطة التى ينزل كلامها من أعلى وهو جزء من هيبتها أو قدرتها على التنويم المغناطيسى للجماهير المنتظرة كما كان يفعل هتلر ومن سار على دربه.
يمكن للسياسى إذن أن يصل إلى السلطة.. لكنه يعرف أنه عابر فى فترة -مهما طالت- عابرة.. وهذا ما يجعله يمارس هذه السلطة بهذا الوعى.
وعدم إدراك الفرق بين السياسى والسلطوى.. هو تقريبا ما يفسر تغير شخصيات محل احترام بمجرد عبورها عتبة السلطة.
أغلب هؤلاء ليسوا سياسيين بمعنى من المعانى.. لكنهم يمتلكون سلطة معنوية تتحول إلى سلطة مجردة بسرعة مدهشة.
ماذا يحدث لمن يصل إلى السلطة؟ هل يدخل فضاء سحريا يبدل كيانه ويحوله إلى كائن سلطة؟
قلة الكفاءة أعادت الدولة فى مصر إلى عصورها البدائية، حيث الأساسيات صعبة من أنبوبة الغاز إلى الطريق الآمن، والتصورات السلطوية أيضا أعادت الرئيس ومستشاريه إلى ما قبل الدولة.
المرسى وفريقه من فصائل إلغاء السياسة، يستبدلون بها سلطتهم المعنوية السابقة، ويكاد يكون شعارهم «ما دمنا فى الحكم.. فاطمئنوا».
نرجسية ترى الديمقراطية وسيلة لوصول الحكم إلى مستحقيه، وهم بالطبع مستحقوه، ولمجرد وجود كل هؤلاء الرجال الطيبين فى موقع السلطة، فإن الخير تحقق.
هذه النرجسية كاشفة الآن لمأزق رهيب، فمثلا تيار استقلال القضاء الذى هز مصر كلها سنة ٢٠٠٥ عندما كشف عن تزوير الانتخابات.. وأصبح كل من المستشارين محمود مكى وهشام البسطويسى رمزا لثورة القضاة على الطغاة، الآن هذا التيار فى الحكم والمستشار محمود مكى هو نائب الرئيس وشقيقه الأكبر المستشار أحمد مكى وزير العدل، أما رمز هذا التيار المستشار حسام الغريانى فهو رئيس الجمعية التأسيسية ورئيس مجلس حقوق الإنسان.
هم جميعا شركاء فى إعادة هندسة الفراغ السياسى لتكون السلطة مركزها المسيطر والمهيمن، وحجتهم أن السلطة الآن نظيفة اليد.
الأخلاق الشخصية هنا بديلة للسياسة، مع أن طبيعة الشخص ترتبك أمام السياسة التى هى عملية لها سيرورة وليست حدثا تستعرض فيه الأخلاق نصاعتها.. لكنها قواعد توضع فوق الجميع ويتساوى أمامها الجميع.. ولا ترتبط بحسن أخلاق أحد أو بملائكية آخر.. وهكذا.
بدا واضحا الآن أن مفهوم استقلال القضاء لم يرتبط فى مفهوم هذه المجموعة بالحريات ولكن بهيبة القاضى، لهذا فحكايتهم الأيقونية هى حكاية القاضى العز بن عبد السلام الذى أصر على بيع الحاكم المملوكى لأنه مملوك.. هيبة القاضى هنا لم تحرر العبد لكنها اعتبرت أن تنفيذها للثقافة السائدة ندِّية مع السلطة.
وهذا المفهوم يرتبط بالسلطة ويرى «أننى ما دمت موجودا فى السلطة فهى نظيفة»، وليغلق الفضاء على هذه الذوات النظيفة.. ولا مجال للحريات أو لهندسة خارج حدود هذه الهيبة النرجسية.
هكذا فإن أول مشاريع وزير العدل قانون جديد للطوارئ، يحاول أن يمرره فيفشل فيغير قناعه ليصبح «قانون الحفاظ على مكتسبات الثورة»، باعتبار أن الثورة هى الرئاسة الآن ولا شىء خارجها.. وانتصار الرئيس فى معركة النائب العام ولو كانت تنفخ سلطة الرئيس، فإنها بالنسبة إلى مهندسها نائب الرئيس، تطهير للقضاء لأن نيتها جيدة، ومن يقوم بها رئيس طيب.
هذا تقريبا ما يدور فى عقلية الحكام، فهم يستبدلون بالسياسية الأخلاق، ويعتبرون ذواتهم بديلا من الكيانات السياسية، ووجودهم وحده يكفى.
وهى مفاهيم وتركيبات ستدمر نفسها بعد أن تكون قد أسهمت فى مزيد من الكوارث.
مكتبة البأظى
«كل أحد»
«فن الحرب»
لا بد أولا أن تؤمن أنه لا يوجد أمر فى الحياة يخلو من «حرب» حتى تستفيد من هذا الكتاب، فالعبادة بها حرب ضد النفس، والعمل به حرب ضد المنافسين وربما الزملاء، والحب به حرب ضد التحديات، وهكذا تسير تجربة الحياة، وبناء عليه سيكون مهما أن تتطلع على «فن الحرب» الذى أصبح مقررا فى أماكن كثيرة فى العالم بداية من قيادة القوات الأمريكية التى قررته على جنودها، نهاية بالشركات الصينية التى تعتمد عليه فى غزو الأسواق الخارجية.
الكتاب صينى الجنسية مؤلفه «صن تزو» كان من أهم فلاسفة الجندية وقيادة الجيوش فى القرن الخامس قبل الميلاد، وستعرف فى الكتاب كيف استطاع هذا الرجل أن يقنع إمبراطور الصين بنظريته عندما كوَّن جيشا فى منتهى الخشونة من جوارى الملك الناعمات وهى قصة طريفة جدا، يقول «صن تزو»: التسلل فى الظلام يجعل عدوك أشد حذرا، فلتجعل تحركاتك كلها فى نور الشمس حتى تقل حذر وحيطة العدو، إلى أن يأتى الوقت الذى تضرب فيه.
يقول: عندما تعوزك وسيلة هجوم مباشرة على العدو، فهاجمه مستخدما قوة غيرك، مثل أن تقدم إلى الوزير رشوة لينقلب على الملك، أو أن تجعل قوة العدو تنقلب عليه، مثلما هجم الإسكندر الأكبر على الهند ففوجئ بخط دفاع الفيلة، ثم عرف أن الفيلة تجن من لسع الحديد المحمى، فانقلبت الفيلة وبالا على من استعانوا بها.
يقول: استنزف قوى العدو واجعله يذهب فى اتجاهات لا فائدة منها، بينما توفِّر أنت طاقتك وقوتك إلى أن ينهار هو فتهجم أنت.
يقول: المقاتل الماهر يحارب وفقا لشروطه أو لا يتورط فى الحرب أبدا.
يقول: مسؤولية حماية أنفسنا من الوقوع فى الهزيمة تقع على عاتقنا نحن، ولكن فرصة هزيمة العدو يوفرها لنا العدو نفسه (عبر الأخطاء التى يقع فيها أو يستدرج إليها).
الكتاب «فن الحرب» ترجمة «رؤوف شبايك» وصادر عن «دار أجيال للنشر» فى 170 صفحة، وهو سيفيدك كثيرا إذا كنت داخل انتخابات البرلمان القادمة أو انتخابات اتحاد الطلاب أو حتى اتحاد الملاك.
«الفيل الأزرق»
رواية الكاتب أحمد مراد الجديدة تمنحك المتعة دون أى كركبة فكرية أو فلسفة تتوه بك بعيدا عن هدف الرواية، نحو 400 صفحة من الإثارة التى لا تتوقف حتى عندما يذهب بطل الرواية د.يحيى إلى النوم، تختلط الإثارة بالمتعة عندما تدخل فى عوالم أمراضنا النفسية وكل مرض قد يحمله واحد منا دون أن يدرى وأولنا الأطباء النفسيون، ثم يختلط كل هذا بالخيط البوليسى الذى يفتش خلف جريمة شديدة الغرابة حيث الطبيب النفسى الذى قتل زوجته ببطء على مدى أسبوع، وقصة أحدث أنواع المخدرات الذى يضعك على حافة الموت وينقلك إلى عوالم لا تعود منها بمفردك كما دخلتها.
متعة موازية لمتعة الأفلام الأجنبية التى تعتمد على الرقى الذهنى للمتلقى وقدرة قلبه على تحمل الصدمات، ولا يخدعنك عدد صفحاتها الكبير فهى مكتوبة بلغة سلسة، كما أن إيقاع الأحداث سيجعلك تقطع مسافات طويلة دون أن تشعر.
الرواية صادرة عن «دار الشروق».
«بحار الحب عند الصوفية»
ولأن موضوع التصوف ملتبس على كثيرين، فمن حسن الحظ أن نرضى فيه بتحليل وتوصيف رجل معتدل فى قامة أستاذنا الكبير أحمد بهجت، يساعدك على اكتشاف عوالم التصوف بموضوعية تامة، فينقذك من الوقوع فى الشطحات، وفى الوقت نفسه يدنو بك من شواطئ الحب والأنوار التى يسعى لها المتصوفة كما يجب أن يكونوا.
يتحدث الكتاب عن البشر الذين اختصهم الله ببعض أسراره، وكيف أن الرهان فى طريق التصوف يكون على الحب فقط، وأن العبادة هى قمة الحب، وأن المعرفة لازمة للحب، ومن عرف الله أكثر أحبه أكثر، ويشرح لنا الأستاذ بهجت كيف أن التصوف هو نوع من أنواع الفنون أو تحديدا فن عبادة الله، ويؤيد كلامه بأن معظم تراث الصوفية أدب من أرقى ألوان الأدب، بل إن شطحات بعضهم تشبه شطحات الفنانين يجب معاملتها بمنطق الفن ما دامت لا تتعرض للفقه أو الأحكام الشرعية.
ثم يحكى لنا الأستاذ بهجت مقاطع من حياة كبار المتصوفة من عتبة الغلام إلى الحسن البصرى، مرورا برابعة العدوية وجلال الدين الرومى والحلاج وغيرهم، مستعرضا دروسا فى الزهد والعطاء وقوة اليقين والفناء فى الحب وحسن الظن بالله، وخلال هذه الرحلة يكشف لنا ما هو دخيل على التصوف أو أصيل، وما هو إيجابى وما هو سلبى وعن الطريقة التى يجب أن نفهمه ونقيمه بها، ويجيب عن سؤال مهم «لماذا لم يظهر التصوف فى عصر رسول الله؟».
الكتاب صادر عن «دار الشروق» فى 246 صفحة ومنه: «إن ألهمت الدعاء ألهمت الإجابة»، و«إن الله تعالى أراد بنا شيئا وأراد منا شيئا، فما أراده بنا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا، فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا؟»، و«مثل المؤمن كالولد فى الرحم لا يحب الخروج فإذا خرج لا يحب أن يرجع.. كذلك المؤمن فى الدنيا».
■ ■ ■
أرشح لك هذه الكتب لإجازة العيد، فى البداية «تصنفر» مخك بـ«فن الحرب»، وبعدين تدخل على «الفيل الأزرق» لتحصد متعة «تعمل لك دماغ منورة»، وفى الآخر «تحلى وتتسلطن» بـ«بحار الحب عند الصوفية». أعرف أن الألفاظ التى تقرؤها الآن لن تجدها أبدا فى أى صفحة ثقافية أو فى مقال يقدم خدمة عرض الكتب، لكن مافيهاش حاجة إحنا داخلين على عيد.. اتبسط بس.
أعرف جيدًا أن الدكتور مرسى يؤمن بأنه سيحاسب بمقياس «إذا عثرت دابة فى العراق»، لكن السؤال كيف العمل والدواب لا تتحرك من مكانها أصلًا وتقضى ساعات حبيسة شوارع العاصمة المصابة بتصلّب شرايين مزمن يقود للشلل كل ساعة تقريبًا؟
إذا كان النظام الجديد يسعى إلى النهضة بالفعل، فعليه أن يتعامل مع مشكلة المرور، لأن الحركة هى أصل أى تقدم، كيف لأمة أن تنهض وهى تزحف على بطنها طول النهار، والناس سجناء الطريق معرضون للدوالى من فرط الوقوف فى الأوتوبيس أو معرضون للناسور من فرط جلوسهم فى أماكنهم بالساعات، بخلاف ما تخلفه هذه العطلة فى الوجدان من طاقة سلبية تنعكس على كل شىء فى الحياة من القدرة على العمل إلى القدرة على التزاوج.
إذا كنا قد تفهّمنا طلب الحكومة مننا بأن نقعد لبعض فى المنزل بالكلوتات لتوفير الكهرباء، فأنا أخشى أن تعالج الحكومة مشكلة المرور بلافتات فى كل مكان مكتوبا عليها «فلتكن ساعات الانتظار تسبيحًا واستغفارًا»، وهذا أمر لا بأس به أبدًا، ولكن صدقنى يا سيادة الرئيس أن الاستغفار سينقلب «حسبنة» بأسرع مما تظن.
فالناس فقدت القدرة على تصديق ما تعيشه فى الشوارع وبدأت فى تأليف أساطير كاذبة لتبرر لنفسها ما يحدث، بداية من أسطورة «أصل النهارده الاتنين أول الأسبوع» مرورًا بأسطورة «أصل النهارده الخميس والناس مسافرة»، نهاية بأسطورة «هو يوم التلات عامل كده على طول»، والطيبون يروجون طول الوقت لحكاية «عربية النقل المحملة سولار المقلوبة مرة على الدائرى ومرة على المحور»، أهو منه تبرير للزحام ومنه تبرير لعدم وجود السولار، هى عربية واحدة تنقلب فى كل مكان لتذكّرنا بحكايات الغريب، فهناك من يؤكد أنها انقلبت عند المزلقان ومن يؤكد أنها انقلبت فى المنيب ومن يؤكد أنها مادخلتش السويس أصلًا.
الناس معذورة يا سيادة الرئيس، والوقفة بالساعات فى إشارة الجامعة تنقلب إلى «وقفة مع النفس» تقلب على الواحد المواجع وتملأ ضميره بالتسلخات وتكدر صفاء يومه، كما أنها تجلب اللعنة على الثورة والداخلية والحكومة وحضرتك عارف اللى باقى، ولا أحد مستفيد مما يحدث سوى شركات المحمول «مكالمات لا تنتهى للتسلية فى الزحام» والمتسولين والشركات المعلنة على إذاعة «نجوم إف إم»، حيث يتنافس المعلنون على برامج الفترة الذهبية ويقولون إنها من 2 لحد 7، تسأل: إشمعنى؟ يقول لك: أصل الناس كلها فى الشارع فى الوقت ده، تقولون إن النهضة إرادة شعب، طب كيف السبيل إليها والشعب كله محبوس فى الشارع فى الوقت ده؟
سئمنا غياب الداخلية عن الشوارع، هم للأمانة موجودون، ولكن للحصول على بشرة ذهبية يطلق عليها الخاصة لقب «تان»، مَن يعملون بضمير منهم قلة يسعد الواحد عندما يقابل أحدهم يقف فى الشراع وكله حماس وانفعال حقيقيين، حتى لو كانت الدنيا مش ماشية يفرح به أيضًا على الأقل يشعر الواحد أن هناك مَن يحاول ويؤدى المطلوب منه بضمير، فى المقابل عادت الجدران الأسمنتية إلى وسط المدينة وعلّق الأهالى لافتات تطالب الداخلية برفع الحواجز بناء على حكم محكمة القضاء الإدارى، لكن الداخلية تتجاهل هذه اللافتات، لأن أهل وسط البلد وجاردن سيتى طيبون ولا يشبهون الرفاق فى الجيزة «اللى بيعرفوا يدّوا عُلق سخنة».
قلنا كثيرًا من قبل انقلوا الحكومة خارج العاصمة، صار هذا الأمر واجبًا بعد أن ارتبط وجود الحكومة بكم كبير من الاعتصامات والإضرابات، لو كانت تأتى بنتيجة كان ماشى، لكن مزيد من العطلة والاعتداء على المعتصمين بسبب تكاثرهم بشكل مخيف فى مكان حدوده ضيقة بخلاف عدم الاستجابة إلى مطالبهم أصلًا، أى أن وجود الحكومة فى قلب العاصمة مؤذٍ من جميع الاتجاهات، إذا كنتو بتأجّروا قاعات جامعة النيل للإخوان ليجروا هناك انتخاباتهم الحزبية، ألستم قادرين على تأجير مكان لقنديل وأولاد أخته لتخفيف الحمل على شوارع العاصمة؟
إنها مأساة يا سيادة الرئيس، ربما عشتها أنت من قبل، لكنك ستنساها بمرور الوقت عليك خلف الستائر السوداء فى سيارة الرئاسة، وإن لم تكن حضرتك مهمومًا بموضوع النهضة، فعلى الأقل عليك أن تخشى موضوع المحاسبة الإلهية، فيومًا ما سيُسأل كل واحد عن عمره فى ما أفناه، وإذا كان سيدنا عمر يؤمن أنه سيحاسب على دابة عثرت فى العراق فمن المؤكد أن حضرتك ستكون فى وضع بالغ السوء عندما يجيب واحد من عشيرتك قائلًا إنه أفنى ثلث عمره فى نزلة المحور ودخلة عباس العقاد.
يبدو أن السلطة ضد التعلم ويبدو أن المتسلط يسير على خطى المتسلط الذى يسبقه، لأنه ينسى أن المجتمع أكبر من خياله.. وأنه لا يمكن إعادة إنتاج ديكتاتور فى مجتمع خرج من الأقفاص.
لم يتعلم المرسى مما حدث للمشير ومجلسه العسكرى حين خطط لإعادة نظام مبارك، وانتهت فترته الانتقالية بما هو أكثر من الخجل والانزواء، انتظارا لتوافقات اللحظة الراهنة فشل المجلس العسكرى فى بناء جمهورية تسلط جديدة، ورغم ذلك يحاول المرسى وقبيلته بعد أن وضع على أعمدة التسلط الأساسية غطاء دينيا.
هذا الغطاء الدينى لم يعد صالحا لأن هناك ما هو أكبر، وتحالفات المرسى كما كتبتها أمس تتطلب منه تنازلات لا يمكن تبريرها أمام جمهوره.
كتبت أمس أن شركة الحكم الجديدة بين المرسى والعسكر، لم تحدد شروطها، لكن الجيش لن يقبل أن يكون مؤسسة يمارس عليها الرئيس استعراضاته، ولهذا بعد قليل جدا من تسريبات عن محاكمات للمشير طنطاوى والفريق عنان فى أُطر البحث عن أكباش فداء جدد، وصل رد المؤسسة العسكرية بإشارات غاضبة، ولهذا اضطر الإخوان إلى التضحية بمن نشر الخبر ولم يفهم أنه مجرد تسريب، واستغرق المرسى فى تصريحات عن التقدير للجيش وقادته.
المرسى لم يدرك حين تم اتفاق الشراكة، أن الاقتراب من هذه المؤسسة يحتاج إلى حساسية فائقة، فالقبول العام لإزاحة طنطاوى كان من أجل استعادة هيبة المؤسسة التى رأى جناح كبير فى القيادات أنها أهينت بسبب طريقة إدارة المرحلة الانتقالية، وظلت الإهانة تكبر إلى أن أصبح الهتاف بسقوط حكم العسكر فى كل مكان، وكانت الذروة فى فضيحة وصول الإرهاب إلى تلك النقطة من الحدود وقتل الضباط والجنود لحظة إفطار رمضان.
الشركة كشفت أن قرار إقالة طنطاوى لم يكن نهاية لحكم العسكر، أو لمساحة المؤسسة العسكرية فى شركة الحكم، لكنه تعديل لهذه المساحة وإعادة ترتيب لموقع الجيش فى الشركة الجديدة.
وكذلك الراعى الدولى الذى لم يعد يمكنه القبول بالفتور فى العلاقات بين مصر وإسرائيل على مستوى الرئاسة، ولهذا ظهرت ضغوط الراعى الدولى لشركة الحكم الجديدة من خلال إعلان مبالغ فيه عن اعتماد سفير جديد لمصر فى تل أبيب وإن كنت ما زلت لا أستطيع تحديد دقة رسالة المرسى إلى بيريز التى نشرت فى الصحافة الإسرائيلية ونقلت عنها فى مواقع وصحف القاهرة.
المرسى إذن ليس من صالحه التمادى فى طريق بناء جمهورية التسلط، لأن شروط هذا البناء ستكلفه الكثير، والأهم أنها تقود المجتمع المصرى إلى مزيد من الاحتقانات والاستقطابات، يثير الرعب لدى قطاعات لم تعد تشعر بالأمان أو عادت تتوقع الأسوأ.
هل فعلا الأسوأ قادم؟
وهل يمكن للمرسى التراجع عن طريق التسلط والاعتراف بأننا فى مرحلة انتقالية، لا يمكنه فيها خطف الدولة لصالح ترتيبات تحقق طموح الإخوان فى الحكم؟
هل يعى المرسى الدرس ويدرك أن الإنكار لا يفيد وأن قوى واسعة فى المجتمع لن تقبل بالتسلط ولا بفرعنة أى رئيس من أى تيار أو قبيلة، وأن الحل هو بناء قواعد اتفاق على مجتمع متعدد، تحترم فيها الحريات العامة وتقدس الحريات الشخصية، والفرد فيها هو الهدف السامى للمجتمع؟
هل يدرك المرسى أن كل ما فعله العسكر وبجبروتهم ورغم اتفاق الإخوان معهم لم يقدروا على دفن هذه الأحلام رغم آلام الدهس والقتل وصنع العداوة بين الجيش وشعبه؟!
هل هناك من ينصح المرسى وهو أول رئيس قادم بالانتخابات أن لا يكرر حماقات ارتكبها كل الرؤساء الذين احتلوا الكرسى بدون انتخابات؟ هل هناك فى الرئاسة من يسمعنا؟
هل هناك من يعرف أن إغلاق الأذن والعين والعقل ربما ينفخك فى مقعدك بعض الوقت أو يبرر لجمهورك ارتباكك بعض الوقت، لكنه سيقودك إلى المصير نفسه فى آخر الوقت؟ هل تسمعنا أو ستُغلق أذنيك على كلمات القبيلة والمنجذبين إلى حضرتها ودراويشها؟
هل تسمعنا؟! أوقف هذا الاندفاع قبل الوصول إلى المنحدر.. آلووووو
ما مشكلة المرسى؟
يقول الإخوانى: لم تمنحوه فرصة.
ويقول النصف إخوانى: ليس لديه خبرة.
ويقول المواطن العادى: ماذا فعلوا.
ويقول الكاره للإخوان: خربوا البلد.
ويصمت الحكيم والمعتدل احتجاجا على هذه الآراء الحادة.. متصورا أن هناك مساحة بين الرفض الكامل للمرسى والهستيريا المصاحبة التى تراه مسكينا.. مضطهدا.. رغم أنه فى السلطة.
والواقع يشير إلى أن هذه المساحة تتقلص إلى درجة مريعة.. وأن من كان يرى فى المرسى «أفضل الوحشين» أو تيار عصر الليمون لكى «لا يصل الفلول» للرئاسة.. المقيمون فى هذه المساحة لا يجدون شيئا يقولونه الآن سوى الصمت أو الندم أو الاستسلام للحيرة، وأخطرهم من قرر الاندماج مع الهستيريا الإخوانية أو حجز لنفسه موقعا خاصا فيها لا يرى فيه إلا أن الدفاع عن المرسى هو الحصن الأخير للثورة.. وفى سبيل هذا يدلس البعض ويقول إن التيارات المدنية التقت مع الفلول.. أو أنها أيدت النائب العام فى الغزوة الخائبة التى دبرت فى قصر الرئاسة أو مكتب الإرشاد.
هذه المعركة نموذج على ما تفعله غزوات المرسى من تغيير المواقع، فكيف تدافع عن رئيس يريد احتلال النظام القديم بعد ترميمه..؟
الرئيس متسلط جديد يصارع المتسلط القديم.. وكل منهما يحمل سلاحه تحت «تيشيرتات» مكتوب عليها الثورة.. وهدفهما الكبير: إغلاق المجال السياسى من جديد.
الغزوات الخائبة تمنح قبلة حياة للمتسلط القديم وأتباعه، فمبارك لم يكن سوى رأس النظام، أما بقية الجسد فموجود ومختفٍ تحت السطح الفوضوى الساخن.
الصراع تغير الآن.. وتغيرت معه التركيبات السياسية.. على إيقاع غزوات الإخوان للدخول فى هيكل الدولة المريضة.
وكما قلت من قبل فإن «أخونة الدولة» خرافة.. لأن السعى عكسى هو كيف تصبح الجماعة فى الدولة.. أو كيف يدخل الجسم الكبير المعتاد على الإقامة بجوار الدولة وفى نعيم اضطهادها.. كيف يدخل إلى القصر.
مهمة المرسى ليست إعادة تفكيك الدولة، ولكن إعادة تركيبها ليحمل هو مفاتيح القصر وأجهزة التحكم فى مؤسساتها.
هذه هى المعركة التى يعرف الجميع، بمن فيهم قادة الإخوان الذين أغرقوا الفضائيات الأيام الأخيرة، أن المعركة ليست ثورة ونظام مبارك.. أو ثوارا وفلولا.. ولكنها مباراة تخص فوز المرسى بالسيطرة.
وهذا يربك قوى متباينة.
يربك قوى سياسية تشعر بالخطر من انتصار مسيطر جديد وإعادة تدوير الدولة.. والارتباك هنا منبعه هو أنها ستلتقى هنا مع قطاعات من القوى السياسية القديمة.. والتى كانت مرتبطة بمبارك ولم تقبل أو لم تستطع دخول مفاوضات مع الإخوان أو عقد صفقات مع الرئاسة.
والمعروف أن المرسى يمد خطوط اتصال مع الجناح المالى لنظام مبارك.. وهناك نجاحات لا تنكر فى إعادة بناء الجناح ليكون «القلب الاقتصادى» للحكم الجديد.
مباراة المرسى تربك الحلفاء أيضا، بداية من الحليف السلفى الذى لا يتبصر جيدا موقعه فى المباراة، هل يقيم عند الخط الفاصل بين السلطة والمعارضة؟ أو يحافظ على مواقعه فى ظل المطالبات بإعادة توزيع الحصص فى التأسيسية أو فى الحكومة، أو يراهن على أن الفشل الإخوانى يصب لصالحه؟ أسئلة صعبة على السلفيين الذين واجهوا ضربات مؤخرا هزت الثقة فى تنظيمهم السياسى، وأشارت إلى أنهم ما زالوا يراوحون عند بوابة بين السياسة وما قبلها.. بين الشيخ والسياسى، بين الصفقات مع السلطة أيا كانت السلطة (شفيق/مرسى.. لا فرق)، وبين ممارسة السياسة بما أنها فعلا تداول للسلطة.
حليف آخر مثل قيادة الجيش الجديدة ليس أقل ارتباكا، ورغم أننا لم نتعرف بعد على تفاصيل شركة الحكم الجديدة، فإن ما يبدو حتى الآن أن هناك سيطرة من الرئاسة، وفى المقابل حصل الجيش فى الدستور الجديد «ومن خلال المسودة» على كل مميزاته التى كتبها بنفسه فى وثيقة السلمى.. لكن تلوح فى الأفق إشارات إلى أنه من أجل السيطرة يمكن أن يقدم المشير طنطاوى والفريق عنان إلى المحاكمة.. وهذا مربك للحليف الكاكى الذى سوَّق الشراكة مع الإخوان على أنها ستعيد الهيبة وتمحو الإهانات التى تعرض لها الجيش بسبب طريقة المشير فى إدارة المرحلة الانتقالية.
والارتباك يطال أيضا الجناح المالى لنظام مبارك الذى كان مستعدا للدخول فى الشبكة الجديدة، بسبب عدم وضوح الرؤية، كما حدث فى العلاقة مع رشيد محمد رشيد الذى لعب أدوار وساطة للحصول على استثمارات فى الخليج وأمريكا، وكانت من أجله تروج فكرة التصالح مع المتهمين فى قضايا الأموال مقابل إعادتهم بعض هذه الأموال.. لكن لم ينجح الإخوان فى تمرير الفكرة وأصبحوا فى حاجة إلى فريسة كبيرة، يلهون بها قطاعات ستزداد معاناتها بسبب سياسات المرسى وحكومته.
والخلاصة: لا يحتاج المرسى فرصة فالسلطة فرصة.. لكن المرسى يتصور أنها مخصصة لاحتلال الفراغ الذى تركه مبارك وطرد الجميع منه
استقبل العامري فاروق، وزير الرياضة، صباح اليوم الثلاثاء، اللجنة المؤقتة للاتحاد العربي للدراجات النارية برئاسة مشعل بن فهد السديري في إطار التعاون بين الوزارة وجميع الهيئات الرياضية وبحث كيفية فتح مجالات
منح الاتحاد الأفريقي، النادي الأهلي، فرصة 24 ساعة للرد بشأن حضور الجماهير في مباراة الفريق أمام الترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا. يذكر أن الأهلي، أرسل خطابًا رسميًا إلى الاتحاد الأفريقي يطالب فيه بحضور الجماهير
إن قلوب المشتاقين تهفو لحج بيت الله الحرام فى هذه الأيام الفضلى عند الله عز وجل فما أعظمها من شعائر وما أسماها من مشاعر وما أجملها من مظاهر وما انقاها من حلل بيضاء تعكس نقاء النفوس وطهارة الأبدان حيث تذوب الفوارق ،
شهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي العديد من عمليات الاغتيال لنشطاء المقاومة مما استوجب الرد من قبل الأجنحة العسكرية على الخروقات الإسرائيلية، ليبدأ الإعلام الصهيونى والعديد من القيادات السياسية والعسكرية بالترويجالمزيد
ياسمين كمال تستضيف ساقية عبد المنعم الصاوي الساحر الأردني "على الشامى" لتقديم فقراته السحرية المميزة والتى يعشقها الجميع صغار وكبار ويأتى ذلك أحتفالا من الساقية بعيد الأضحى المبارك. ومن المقرر أنالمزيد
احمد رمضان متولى أعرب الفنان عمرو دياب عن غضبه لما بدر من الشاعر الغنائي والسيناريست أيمن بهجت قمر والتي انتشرت خلال اليومين الماضيين ، وهجوم قمر عليه واتهامه بأنه باع تاريخه الفني إلى إسرائيل من خلال شركةالمزيد