الأربعاء، 26 سبتمبر، 2012

برهامي: زواج القاصرات سيقضي على ظاهرة الزواج العرفي


كتبت – راتان جميل:
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الأعضاء المنتمين للتيار السلفي فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مصرون على زواج الفتاة دون تحديد سن، مثلما يتم النص عليه فى الدستور، وهو ما يعرف بـ ''زواج القاصرات''.
وأضاف برهامى في مواجهة بينه وبين الدكتورة منال الطيبى، الناشطة الحقوقية، في برنامج ''العاشرة مساءً''، مع الإعلامي وائل الإبراشي، أن السبب فى ذلك أن الالآف البنات فى الصعيد المصري تتزوجن فى سن صغير، ويتزوجن عرفى دون علم الأسرة طالما لم تستطع الزواج بطريقة رسمية. 

وأشار برهامى إلى أنهم فى التأسيسية يرون أن المادة الخاصة بزواج القاصرات هى الحل للحد من حالات الزواج العرفي للبنات الصغيرات، مشددً على أنه يجب إقرار هذا النص الخاص بزواج القاصرات للحد من الزواج العرفي. 

وقال برهامى فى حواره مع أنه موافق على زواج القاصرات، مشيرًا إلى أنه تم تعديل النص الخاص بالرق لأن الأمم المتحدة تعتبره رقا مخالفا لحقوق الانسان.
وحول تحديد سن الزواج.. رفض الشيخ ياسر برهامى تحديد سن لزواج الفتاة قائلا: "تتزوج في أي وقت". 

وقال برهامى إن الالآف البنات تزوجن عرفيا من شباب بحجة أن العائلة ترفض زواجها بمن ترغب، لافتًا إلى أنه مصمم على أن تكون المادة الخاصة بالشريعة الإسلامية واضحة وصريحة، قائلا: إنه يجب النص على ذلك بصراحة.
وردت الدكتورة منال الطيبى على برهامى قائلة: إن الزواج فى سن صغير يسبب الوفاة للبنت وهى فى سن صغير، مؤكدةً أن زواج القاصرات ليس زواجا لكنه "اغتصابا بمعنى الكلمة".

احتجاج المسلمين على الفيلم المسيء يطيح بـ"جوجل" من صدارة المواقع



أعلن موقع "إليكسا" (أحد مواقع ترتيب المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت) أن محرك البحث الخاص بشركة "جوجل" العالمية لخدمات الإعلان المرتبط بالبحث على الإنترنت، قد تعرض لأضرار
جسيمة على مدى الأيام السبعة الماضية، وهبط ترتيبه للمرتبة الثانية بعد أن ظل محافظًا على الترتيب الأول طيلة ثماني سنوات، بعد حملة المقاطعة التي شنها شباب العالم الإسلامي لرفض الشركة حذف مقاطع الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) من كل خدماتها البحثية والمصورة.
ووفقًا لما نقلته قناة "العربية" الإخبارية، وصلت خسائر "جوجل" أمس الثلاثاء إلى 3 ملايين مشاهدة، امتدت لتصل إلى موقع يوتيوب المختص في نشر الفيديوهات.
وقال النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إن المقاطعة تهدف لتوصيل رسالة برفض العالم العربي والإسلامي لتصرفات أقباط المهجر، وأن أمة المليار ونصف المليار نسمة لن تقبل إهانة رسولها الكريم، مطالبين بضرورة الاستجابة لمطلب رفع الفيلم المسيء من على "يوتيوب".
وأكد النشطاء أن المقاطعة ستتسبب في انخفاض سعر سهم شركة "جوجل"، وخسارة تصل إلى 210 ملايين دولار أمريكي.
وكان عدد من النشطاء والمدونين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قد أطلقوا مؤخرًا حملة مقاطعة لشركة "جوجل" وموقع "يوتيوب" في يومي 24 و25 من الشهر الحالي، ردًا على رفض شركة "جوجل" حذف الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) واعتبارها الأمر حرية فكرية.
وتداول المغردون بيانًا بعنوان "مقاطعة جوجل ويوتيوب يومي 24 و25 سبتمبر، أنا سأقاطع نصرة للرسول.. فمن معي".
وجاءت هذه الحملة وفقًا للنشطاء في خطوة تهدف فيما يبدو إلى جعل الشركة تخسر ملايين الدولارات بهذه المقاطعة مع الضغط لجعل سهم الشركة ينخفض عن قيمته الحالية.
وتأتي هذه الدعوة لمقاطعة "غوغل" و"اليوتيوب" في ظل رفض المحكمة العليا في لوس أنجلوس الخميس الماضي إصدار أمر إلى موقع "يوتيوب" بوقف عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم، والذي أثار عاصفة من الاحتجاج في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي، بعد أن طلبت الممثلة سيندي لي جارسيا - التي شاركت في هذا الفيلم الذي يحمل اسم "براءة المسلمين" وتبلغ مدته 14 دقيقة - بوقف بث الفيلم.

فنانو تونس وشعراؤها بوجه السلفية: عام اسود للثقافة

امام المركز الثقافي بمدينة بمنزل بورقيبة شمالي العاصمة تونس فرش مئات الاسلاميين المتشددين السجاد واقاموا صلاة في نفس المكان الذي كان من المفترض ان يقدم فيه الممثل لطفي العبدلي عرضا مسرحيا ليمنعوا بذلك العرض احتجاجا على مضمون المسرحية الذي قالوا ان فيه اساءة للاسلام. العبدلي الذي يقدم مسرحية "مايد اين تونزيانا مئة بالمئة حلال" وهي مسرحية ساخرة ينتقد فيها الخلط بين السياسة والدين فوجيء بملاحقة اسلاميين متشددين له في كافة عروضه بهدف منعها. وبالفعل نجحوا في منع عدة عروض قبل ان يستعين بمجموعة من الحراس لحماية عرضه في الحمامات.
ومنذ الثورة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي تعاظم دور الاسلاميين في تونس بعدما عانوا طيلة السنوات الماضية القمع والسجن. وتقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة بعد فوزها في انتخابات العام الماضي. ويثير تزايد دور الاسلاميين في تونس مخاوف الطبقة العلمانية في البلاد التي ظلت لعقود من ابرز البلدان العلمانية في المنطقة من ان يستغل المتشددون وصول حركة اسلامية للحكم لتمرير افكارهم بالقوة. لطفي العبدلي وهو من اشهر الممثلين في تونس عرف بمواقفه الناقدة لنظام بن علي حتى قبل الثورة. وقال لرويترز "انا لا اخشى التهديدات او الاعتداء ولكني اخشى بقوة من ان تسلب منا حرية التعبير والابداع -وهي المكسب الحقيقي الذي منحته الثورة للتونسيين- جراء عدم قيام الدولة بواجبها في توفير الحماية للمبدعين". ويضيف "انا مستاء من الوضع الذي وصل اليه حال المثقف في تونس. اشعر اني محاصر من جميع النواحي لكني لن اصمت واقول للحكومة جهزوا لي زنزانة فانا سأتفرغ لنقدكم في اعمالي". وامتنعت قوات الامن عن تأمين الحماية لعروض العبدلي بعد ان انتقدها بشكل ساخر في مسرحيته وهو ما رأت وزارة الداخلية أنه أثر على معنويات رجل الامن. وبعد ان اطاحت الثورة بالنظام السابق اصبحت حرية التعبير ابرز مكسب للتونسيين في ظل استمرار الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد. لكن كثيرين يقولون ان هذه الحرية اصبحت في خطر مع غياب الردع الحكومي لتجاوزات المتشددين الاسلاميين. وفي الاسبوع الماضي قتل اربعة اشخاص واصيب العشرات اثناء هجوم على السفارة الامريكية بتونس احتجاجا على فيلم يسيء للرسول محمد انتج في الولايات المتحدة.
وفي الاسابيع الاخيرة منع متشدون عدة عروض موسيقية ومسرحية قائلين انها تسيء للمقدسات الاسلامية. واعتدى متشددون ايضا على فنانين كما تمثل الرسامة نادية الجلاصي امام القضاء بتهمة عرض رسوم من شأنها ان تعكر صفو الامن العام وقد تواجه عقوبة تصل إلى السجن لخمس سنوات. وقال وزير الثقافة مهدي مبروك انه تم منع 12 عرضا فنيا هذا الموسم لأسباب امنية وبسبب تهديدات مجموعات سلفية. وأدانت وزارة الثقافة اعتداءات السلفيين على الفنانين ودعت السلطات الامنية الى حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين عليهم. وقال وزير الثقافة انه اصبح يخشى سيطرة السلفيين على المشهد الثقافي وان وزارته رفعت ست قضايا على جماعات سلفية بتهمة منع اقامة عروض وإنها ستقف في صف المبدعين بغض النظر عن توجهاتهم. لكن الفنانين يرون ان دعم وزارة الثقافة لهم غير كاف ويتعين ردع كل من يعتدي على مبدع او يمنع عرض بأي حجة. وطالب اتحاد الكتاب التونسيين في بيان بأن يتضمن الدستور الجديد نصا عن حرية المبدع وحمايته من اي تهديد قد يتعرض له. وخلال الشهر الماضي اعتدت مجموعة على الشاعر الصغير اولاد احمد بسبب قصيدة يسخر فيها من بعض المتشددين. واثار الاعتداء مخاوف من انتشار رقعة العنف لدى السلفيين لتمرير افكارهم. وشبه الشاعر الموسم الثقافي الحالي بأنه "عام اسود للثقافة". وقال "حرية الابداع في مرحلة حرجة في ظل حكم النهضة..انا اعتبر ان النهضة متواطئة واعتقد ان السلفيين والنهضة يتقاسمون الادوار".
لكن زعيم حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي قال ان يرفض اي مظهر للعنف. وأضاف "منع حفل او كتاب هذا امر مرفوض لكن لا يجب تجريم جماعة بأكملها. ونحن نتوقع ان تسود ثقافة دينية معتدلة في تونس بعد استقرار الاوضاع فيها في المرحلة المقبلة". وتعهدت النهضة منذ وصولها للسلطة بدعم الثقافة والابداع وعدم تقييد الحريات لكن معارضيها يقولون ان خطابها مزدوج. كما منع سلفيون ايضا اقامة عرض لمجموعة ايرانية في القيروان في شهر رمضان معتبرين انهم لا يسمحون لجماعة شيعية بتمرير افكارها في بلد غالبيته سنية. وفي بلدية سجنان بشمال البلاد ألغى المنظمون كل انشطة المهرجان بعد تهديدات مجموعات سلفية بجحة ان رمضان شهر عبادة فقط. ويسعى السلفيون الى تطبيق الشريعة واقامة دولة اسلامية ويرفضون الديمقراطية معتبرين انها كفر. وترفض جماعة انصار الشريعة السلفية التي يقودها ابو عياض وهو تنظيم قريب من تنظيم القاعدة التصريح للاعلام. لكن رضا بلحاج وهو رئيس حزب التحرير ذي المرجعية السلفية يرى أن بعض المثقفين يسعون للاستفزاز بهدف تسليط الاضواء عليهم. وقال "هناك بعض ممن ليست لهم شعبية يسعون لان يكونوا في مظهر الضحية." واضاف "نحن ضد العنف ولكن يتعين تركهم يعملون وعدم منعهم لان رداءة اعمالهم ستفضحهم". 
وفي شهر يونيو حزيران الماضي شهدت البلاد مظاهرات عنيفة خلفت قتيلا وعشرات الجرحى احتجاجا على معرض قال اسلاميون انه عرض رسوما تسيء للمقدسات الاسلامية. وعلى خلفية هذا المعرض استدعى القضاء الرسامة نادية الجلاصي في إحدى المرات القلائل التي تحاكم فيها فنانة في تونس في العقود الاخيرة. وقد تواجه عقوبة بالسجن تصل خمس سنوات بسبب لوحات رأى فيها اسلاميون استفزازا. وقالت نادية الجلاصي "انا مصدومة من اسئلة القاضي الذي سألني عن نيتي الحقيقية من رسم هذه اللوحات. انها اول مرة يقف فيها فنان في تونس امام قاض ليسأله عن نواياه." وحذرت من "خطورة انعاكسات التشدد الديني على حرية الابداع والتعبير وفرض نمط عيش متشدد على كل التونسيين". وقال الصغير اولاد احمد انه يخشى تكرار السيناريو الذي عاشته الجزائر في التسعينات بقتل وضرب المثقفين. وأضاف "نحن لا نريد ان يحصل لنا ما حصل في الجزائر لكن للاسف كل المؤشرات تقول اننا نسير في هذا الطريق... نعيش مرحلة خطيرة واذا لم يتوقف النزيف فان البلاد قد تشهد مرحلة تسيل فيها الدماء". وتسعى حركة النهضة لتمرير قانون ضمن الدستور الجديد يحرم المس بالمقدسات الدينية حتى ضمن الاعمال الفنية وهو ما يراه العلمانيون تهديدا للحرية الناشئة بعد الثورة.
وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان مشروع القانون واعتبرته مساسا بحرية التعبير الناشئة في تونس. وبعد ان اثار الفيلم المسيء للاسلام اخيرا احتجاجات واسعة في ارجاء الشرق الاوسط اكد نواب من النهضة تمسكهم بقانون دولي ومحلي يجرم الاساءة للمقدسات الدينية. وقال لطفي العبدلي ان عدم اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة السلفيين يعتبر "تواطوءا" معهم. واضاف لرويترز "وصلتني تهديدات على صفحتي الخاصة على الفيسبوك.. انا متخوف من السيناريو الجزائري حين اهدرت دماء المثقفين الذي ثاروا على القمع."

وزارة الثقافة التونسية تدين اعتداء سلفيين على شاعر معروف

تونس (ا ف ب) - دانت وزارة الثقافة التونسية في بيان الاثنين اعتداء سلفيين بالعنف على الشاعر المعروف محمد الصغير أولاد أحمد.
وقالت الوزارة ان وزير الثقافة مهدي مبروك "بادر بالاتصال بالمعني بالامر للاطمئنان عليه وشد أزره".
واعتبرت ان الاعتداء "يعد تواصلا للتجاوزات المقترفة في حق المثقفين والمبدعين" في تونس داعية "الجهات (الامنية) المختصة إلى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لإيقاف هذا النزيف".
وذكرت بأن "حرية الرأي والابداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة" وأنها "ستقف دوما في صف المبدعين وحقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية مهما اختلفت هذه الآراء وتباينت".
وتعرض الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد (57 عاما) إلى اعتداء نهاية الاسبوع الماضي على خلفية مشاركته في برنامج بتلفزيون "التونسية" الخاص انتقد فيه المتشددين الدينيين في تونس.
وفي تعليقه على الاعتداء الذي تعرض له كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك "تلقيت نصيبي من الثقافة التي قال راشد الغنوشي (رئيس حركة انهضة الاسلامية الحاكمة) ان السلفيين يبشرون بها".
واضاف "لست اول من تم الاعتداء عليه ولن اكون الاخير. منذ هذه اللحظة لم اعد اعترف باية شرعية ولن ينجو اي مدني أو عسكري، صامت عن مثل هذه الممارسات، من قنابل الشعر وصواعق النثر".
وتنامت في الفترة الأخيرة اعتداءات جماعات سلفية متشددة على مثقفين وعلى تظاهرات ثقافية في تونس.
ففي 16 آب/أغسطس الجاري، هاجم 200 سلفي مسلحين بالسيوف والهراوات والحجارة مهرجان "نصرة الأقصى" بمدينة بنرزت (شمال) احتجاجا على حضور المعتقل اللبناني السابق في اسرائيل سمير القنطار الذي اتهمهوه بتأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما أسفر عن اصابة اربعة اشخاص بينهم ضابط امن.
ومنع سلفيون في 15 اب/اغسطس فرقة موسيقية ايرانية من تقديم عرض في اختتام المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بولاية القيروان (وسط غرب) بدعوى ان الفرقة "شيعية".
وفي 14 منه منع سلفيون في منزل بورقيبة بولاية بنزرت (شمال) عرضا مسرحيا للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي بذريعة "استهزائه بالدين".
وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) حذرت من أن المجموعات السلفية "العنيفة والخارجة عن القانون والفالتة من العقاب تصول لتنشر الرعب وتعنف ماديا ومعنويا النساء والمثقفين والصحافيين والمبدعين والنقابيين والسياسيين ومناضلي حقوق الإنسان".
وقال ان هذه المجموعة "تعتدي على الحرية الاكاديمية وعلى المؤسسات التربوية ودور العبادة ومقرات النقابات والأحزاب السياسية مع ما رافق ذلك من توظيف للدين وتكفير للمواطنين وتخوينهم".

الخميس، 13 سبتمبر، 2012

حامد القروي يكشف أسرارا خطيرة : هذه تفاصيل لقاءاتي مع حمادي الجبالي









تحدّث الوزير الأول الأسبق حامد القروي لإذاعة «موزاييك أف أم» أمس عن الوضع العام في البلاد وعن إقصاء التجمعيين وملفات الفساد والحكومة الحالية وسبل تسيير المرحلة الانتقالية ودوره فيها.

ـ في معرض حديثه عن علاقته بحركة النهضة قال حامد القروي إن القيادي في الحركة حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة اتصل به هاتفيا حين كان عضوا في الديوان السياسي وأكد أن المرحوم محمد مزالي الوزير الأول الأسبق كان يتفق معه في ضرورة الاعتراف بحزب سياسي نحو مرجعية اسلامية وأن محاكمة أبناء الاتجاه الاسلامي وايداعهم السجون لم يكن الحل الأسلم.

واعترف قائلا إن المرحوم محمد مزالي كان يرغب في لقاء الشيخ عبد الفتاح مورو أحد مؤسسي الاتجاه الاسلامي وقال ان لقاءه السري بحمادي الجبالي جرى الحديث فيه حول شروط الاعتراف بحركة الاتجاه الاسلامي كحزب سياسي كما جرى بينهما لقاء ثان غير أن مساعي الاعتراف بالحركة فشلت بمغادرة حمادي الجبالي التراب التونسي نحو الجزائر.

وعاد الدكتور حامد القروي للحديث مجددا ليقف عند سنة 1989 حيث تم الترخيص للاسلاميين بالترشح في الانتخابات التشريعية وقال ان الحركة ترشحت في الكثير من الدوائر الانتخابية وكانت تتميز بالتنظيم المحكم لقواعدها انتهت بفوز الحزب الحاكم آنذاك رغم أن الحركة فازت بأغلب المقاعد في دائرة مساكن بولاية سوسة.

كما اعترف حامد القروي بأن حركة النهضة ساندت بن علي في ذلك الوقت على خلفية الوعود الكثيرة التي أطلقها بعد تسلمه الحكم في 7 نوفمبر 1987 ظنّا منهم أن بن علي سيؤسس لتعددية سياسية حقيقية ويرسي نظاما ديمقراطيا وأنه كان يعد لمنح حركة النهضة تأشيرة العمل القانوني سنة 1990 غير أنه تراجع فجأة عن هذه الخطوة ولا أحد يعرف سبب هذا التراجع.

ودافع القروي بشدّة عن «الدساترة» الذين قال إنهم خدموا البلاد ولم يخدموا بن علي قائلا «لا أحد منا وضع دينارا واحدا لا يحق له في جيبه» ومعتبرا أنّ من يصفونهم اليوم برموز الفساد كلهم «نظاف».

وخاطب القروي «الدساترة» بالقول «رأسنا مرفوع لأننا لم نسرق بل نريد أن نعرف من سرق وما هي نسبة السراق من التجمعيين ونطالب بقائمة بأسماء الفاسدين التجمعيين حتى لا يتم معاملة الجميع على نفس الدرجة من الإقصاء».

دفاعا عن «الدساترة»

ورأى القروي أن إقصاء التجمعيين وكل من عمل مع بن علي وحرمانهم من ممارسة العمل السياسي أمر غير مقبول ولا منطقي حتى من الناحية القانونية موضحا أنه إذا كان مشروع قانون الإقصاء سيعرض على المجلس التأسيسي للتصويت فهذا غير مقبول لأنه لا يمكن للمجلس أن ينصب نفسه بديلا عن القضاء».

وذهب القروي إلى القول إن الفساد بات منتشرا اليوم بصفة أكثر مما كان عليه في السابق وإن هناك حديثا عن «طرابلسية جدد» مضيفا «نحن نريد مقاومة الفساد ونريد «الكبس» لأننا كنا بشكل ما ضحايا للفاسدين» ومشيرا إلى أن البعض من أصهار بن علي كان ثريا حتى قبل معرفته.

وأكّد القروي أنه لا هو ولا أحد من وزراء بن علي حذر الرئيس السابق من تغوّل عائلته معتبرا أن ذلك لم يكن من شؤون الدولة وأن الوزراء كانوا مهتمين بالشأن الاقتصادي والاجتماعي وأن الدكتاتورية بدأت مع بورقيبة وليس مع عائلة بن علي.

وردا على سؤال حول ما إذا كان طرفا في كل ما حصل من تجاوزات باعتباره كان شاهدا على نظام استبداد وأحد أبرز أركانه (وزير أول ونائب رئيس التجمع لفترة طويلة) أكد القروي أنه لا يعتبر نفسه طرفا في ذلك وأنه كان له شرف المحاولة، محاولة إرساء نظام ديمقراطي عام 1990 كما صارت من قبل عام 1981 لكن دون جدوى.

وبخصوص محاكمته بتهمة «تمويل التجمع» قال القروي إنه سمع بهذا الأمر في الجرائد قبل المثول أمام قاضي التحقيق موضحا أنه قال للقاضي إن هذا الأمر لا يهم التجمع فحسب بل الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني واتحاد الشغل واتحاد الفلاحين... وحين قال له القاضي إنه مكلف فقط بالنظر في قضية تمويل التجمع أجابه القروي بأن القضية سياسية.

وأشار القروي إلى أنه عمل طبيبا لمدة 30 سنة في سوسة وعندما دخل الحكومة صرح بممتلكاته وعندما خرج عام 1999  قدم نفس التصريحات دون أن يكون قد كسب في الأثناء «ياجورة ولا شبر تراب» حسب تعبيره.

أما بخصوص «استغلال النفوذ» فأكد القروي انه لم يستغل نفوذه ولم يتعدّ على أحد ولم يظلم أحدا وإن لديه شهودا هم السادة القضاة حيث عمل 14 شهرا في وزارة العدل ولم يتدخل في أي ملف بل سهل عمل القضاة وبعث المعهد العالي للقضاء لتكوين القضاة ووضع مجلة المحاماة، حسب قوله.

وعرج القروي على ملف رجال الأعمال الممنوعين من السفر قائلا «إن هذه خسارة لتونس وأرى أن هناك حلا قد لا يوافقني عليه رجال القانون وهو أن تتقدم السلطة التنفيذية إلى المجلس التأسيسي بمشروع قانون ينص على السماح لرجال الأعمال بالسفر والتنقل ومغادرة البلاد بشرط رهن ممتلكاتهم قبل مغادرة التراب التونسي أي أن تكون تلك الممتلكات على ذمة الدولة في حال عدم عودة رجل الأعمال الذي يغادر» ورأى أن في ذلك مصلحة للاقتصاد الوطني.

المساندة النقدية

وتحدث الوزير الأسبق عن العدالة الانتقالية التي وصفها بالسراب الذي «كلما اقترب اختفى» معتبرا أن ما يجب ان يكون «ليس عدالة انتقالية ولا انتقامية ولا انتقائية ولا شعبية بل عدالة فحسب، والعدل أساس العمران».

وعن الوضع العام في البلاد قال القروي إن هناك عدة أشياء معلقة اليوم وعلى الحكومة أن تكون مرنة و«تحل اللعب» وعلى المعارضة ان تتخلى عن حدتها وان يتم تقديم تنازلات من كل الجهات» وذهب إلى القول إن «كل من يعارض الحكومة في هذه الظروف ومن عارضها سواء في عهد محمد الغنوشي أو الباجي قائد السبسي أو حمادي الجبالي لا يريد الخير لتونس».

وتابع القروي قوله «هناك من راهن على إسقاط الحكومة وهؤلاء يريدون تدمير البلاد» معتبرا أن المطلوب اليوم «أن نساعد الحكومة لا أن نقول معارضة بناءة أو نقدية، المطلوب أن نقدم مساندة نقدية للحكومة وأقول للدساترة يجب أن نساعد هذه الحكومة بأقصى جهد».

وعن دوره في المرحلة الانتقالية قال القروي إنه لم يكن له تدخل لا من قريب ولا من بعيد لا في التسويات ولا في القرارات ولا الخيارات في عهدي الغنوشي وقائد السبسي.

وأشار القروي إلى أنه التقى رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي في مناسبتين الأولى بعد الثورة بأسابيع قليلة لتسهيل بعض الأمور مع الوزير الأول آنذاك محمد الغنوشي بخصوص عودة الشيخ راشد الغنوشي من لندن والثانية بعد انتخابات المجلس التأسيسي حيث زاره الجبالي زيارة مجاملة وهنأه القروي بالفوز في الانتخابات لكنه نفى أن يكون قد نصحه أو أثر عليه لتولي رئاسة الحكومة بعد تلك الانتخابات.


الاثنين، 27 أغسطس، 2012

العالم محمد الاوسط العياري يلتقي اوباما في البيت الابيض ويعود لتونس نهائيا ليتفرغ للعمل السياسي



الاخبارية التونسية : ذكرت الصحيفة الاكترونية "تونس الخضراء" ان الدكتور محمد الاوسط العياري التقى مؤخرا بالرئيس الامريكي اوباما بمكتبة في البيت الابيض وتناول اللقاء بينهما عن حقيقة الاوضاع التي يعيشها الشعب التونسي بعد ثورة 14 جانفي الى عدة مواضيع اخرى ذات اهمية.
وذكر نفس الموقع ان الدكتور محمد الاوسط العياري قرر العودة لارض الوطن تونس للتفرغ للعمل السياسي.
للتاكد من الخبر او نفيه قامت الاخبارية التونسية بمهاتفة الدكتور محمد الاكبر العياري رئيس جمعية الشاهد العلمية بتونس الذي اكد لنا صحة الخبر و اعلمنا بان الدكتور محمد الاوسط العياري يخبا مفاجاة من العيار الثقيل ستفرح الشعب التونسي على حسب قوله.
مع العلم ان العالم الاوسط العياري اعلن عن ظهور  هلال رمضان وعيدالفطر لسنة 2012  .